الأدب في العصر الجاهليالحياة السياسية ، والاجتماعية ، والدينية ، والفكرية في الجاهلية
كانت القبيلة
هى الوحدة السياسية في العصر الجاهلي ،تقوم مقام الدولة في العصر الحديث . وأهم
رباط في النظام القبلي الجاهلي ،هو العصبية ،وتعني النصرة لذوي القربى والأرحام ان
نالهم ضضيم أو اصابتهم هلكة. وللقبيلة رئيس يتزعمها في السلم والحرب .وبنبغي أن
يتصف بصفات أهمها :البلوغ ، الخبرة ، سداد الرأى ، بعد النظر ، والشجاعة ،
الكرم ، والثروة. -ومن القوانين التي سادت في المجتمع الجاهلي ، الثأر ، وكانت
القبيلة جميعها تهب للأخذ بثأر الفرد ، أو القبيلة.ويعتبر قبول الدية عارا . وقد
انقسم العرب في الجاهلية إلى قسمين ، وعرف نظام القبلي فئات في القبيلة هي : -
أ- أبنائها الخلص ، الذين ينتمون إليها بالدم . ب- الموالي ، وهم أدنى منزلة من
أبنائها ( العبيد من أسرى الحروب ،أو من يجلبون من الأمم الأخرى) . وكانت الخمره
عندهم من أهم متع الحياة ، وقد إنتشرت في الجاهلية عادة وأد البنات أي :
دفنهن أحياء ، وقد اعتمد العربي في جاهليته على ما تتنجه الإبل والماشيه ،
والزراعة ، والتجارة . ولقد عرف العرب من المعارف الإنسانية ما يمكنهم من
الإستمرار في حياتهم ، وعبدوا أصناماً أعتقدوا - خطأ -إنها تقربهم إلى الله .
وكانت كل قبيله أوأكثر لها صنم ، ومن هذه الأصنام : هبل و اللات والعزى .
مصادر الشعر الجاهلي
المعلقات ،
والمضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة
البحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم
اللغة ،
خصائص الشعر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
النثر هو
الصورة الفنية الثانية من صور التعبير الفني ،وهو لون الكلام لا تقيده قيود من
أوزان أو قافية .ومن أشهر ألوان النثر الجاهلي :-
شعراء العصر الجاهلي
حاتم
الطائي : حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي. شاعر
جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية
بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء( من طـئ كان جواداً شاعراً كان
ظفراً إذا قاتل غلب، وإذا سُئل وهب، وإذا ضرب القداح سبق، وإذا أسر أطلق وقد قسم
ماله بضع عشرة مرة وكان أقسم بالله لا يقتل واحد أمه ( وحيد أمه ( كان في بيته
قدور عظام لا تنزل عن الأثافي (حجارة الموقد ( ومن أعمـــــــــــــــــــالة
: يمدح فيه نفسه وما من شيمتي شتم ابن عمي ومــا مــن مـخلف مـن يـرتجيني
سـأمـنحه عـلـى الـعـلات حـتـى أرى مـــــأوي أن لا يـشـتـكـيـني وكـلـمة حـاسـدٍ
مــن غـير جـرم سـمعت وقـلت مـري فـأنقذيني وعـابـوهـا عــلـي فــلـم تـعـبني ولـــم
يـعـرق لـهـا يــوم جـبـيني وذي وجـهـيـن يـلـقـاني طـلـيـقاً ولــيــس إذا
تــغـيـبيـأتـسـيني ــظـرت بـعـيـنه فـكـفـفت عـنـه مـحافظة عـلى حـسبي وديـني
فـلـومـيني إذا لـــم أقـــر ضـيـفا وأكــرم مـكـرمي وأهـن iiمـهيني
أسلوب الشعر الجاهلي
عندما
نستعرض الشعر الجاهلي نجده متشابهاً
في أسلوبه، فالقصيدة الجاهلية تبدأ
بالوقوف على الأطلال وذكر ال**** كما نجد ذلك عند امرىء القيس
في
قوله:
قِفَا نَبْكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ** بِسَقْطِ اللَّوَى بين الدَّخُولِ فَحَوْمَل وينتقل الشاعر الجاهلي إلى وصف الطريق الذي يقطعه بما فيه من وحش، ثم يصف ناقته، وبعد ذلك يصل إلى غرضه من مدح أو غيره، وهذا هو المنهج والأسلوب الذي ينتهجه الجاهليون في معظم قصائدهم ولا يشذ عن ذلك إلا القليل من الشعر. وإذا أردنا أن نقف على أسلوب الشعر الجاهلي فلابد لنا من النظر في الألفاظ والتراكيب التي يتكون منها ذلك الشعر. فألفاظ الشعر الجاهلي قوية صلبة في مواقف الحروب والحماسة والمدح والفخر، لينة في مواقف الغزل، فمعظم شعر النابغة الذبياني وعنترة العبسي وعمرو بن كلثوم من النوع الذي يتصف بقوة الألفاظ. وهناك نوع من الألفاظ يتصف بالعذوبة؛ لأنه خفيف على السمع ومن ذلك قول امرىء القيس: وما ذَرَفت عيناكِ إلا لِتَضْرِبِي *** بسَهْميك في أعشار قَلْبٍ مُقَتل
ومعظم
ألفاظ الشعر الجاهلي يختارها الشاعر استجابة لطبعه دون انتقاء وفحص، ولكنها تأتي مع ذلك ملائمة للمعنى الذي تؤديه،
ويمثل هذا النوع مدح زهير بن أبي
سلمى وذمه للحرب ومن ذلك قوله:
وما الحربُ إلا ما علمتُمْ وذقتُمُ *** وما هُوَ عَنهَا بالحديثِ المُرَجَّم
وألفاظ
الشعر الجاهلي مفهومة في معظمها ولكنها مع ذلك تشتمل على الغريب الذي يكثر في الرجز، أما الشعر فالغريب فيه أقل، ومن
الغريب الوارد في الشعر قول تأبط شراً:
عاري الظَّنَابِيبِ، مُمْتَدَّ نَوَاشِرُهُ *** مِدْلاَجِ أدْهم واهي الماء غَسَّاقِ
ويغلب
على الألفاظ الجاهلية أداء المعنى الحقيقي أما الألفاظ التي تعبر عن المعاني المجازية فهي قليلة.
والتراكيب التي تنتظم فيها الألفاظ تراكيب محكمة البناء متينة النسج متراصة الألفاظ، وخير شاهد على ذلك شعر النابغة الذبياني، وشعر زهير بن أبي سلمى. وملامح الأسلوب العامة تتبين لنا بعد أن تعرفنا على الألفاظ والتراكيب، فهو أسلوب قوي متين تعتريه الغرابة أحياناً، وهو يسير مع طبيعة الشاعر وسجيته؛ فليس فيه تكلف أو صنعة، ولا يوجد من شعراء الجاهلية من يعيد النظر في شعره مرة بعد مرة إلا زهير بن أبي سلمى، أما بقية الشعراء فهم يقولون شعرهم ويذيعونه في الناس بدون مراجعة أو إعادة نظر فيأتي أسلوبهم معبراً عن طبيعة الشاعر وطبيعة الشعر الخالي من التكلف. وأسلوب الشعر الجاهلي وإن كانت تعتريه الغرابة أحياناً كما نجد في شعر تأبط شراً أو الشنفرى أو بعض شعر النابغة، إلا أنه أسلوب واضح ليس فيه خفاء أو تعقيد. ومما يتصف به أسلوب الشعر الجاهلي الإيجاز وعدم الإطناب؛ فهم يعشقون الإيجاز في القول لأنهم يعتمدون على الحفظ، وشيء آخر وهو أن الشعر القليل يسيطر عليه الشاعر من ناحية إحكام الأسلوب وتجويده. هذه هي الملامح العامة والصفات المميزة لأسلوب الشعر الجاهلي فهو يختلف عن أساليب الشعر في العصور الإسلامية المختلفة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||