الفرق بين
القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي
يتبين بعد تعريف كل واحد
منها، فالقرآن الكريم هو: كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
للإعجاز وللتعبد بألفاظه، فهو من الله لفظاً ومعنى.
والحديث القدسي هو: ما
يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى بألفاظه هو، ولكن دون التعبد
بهذه الألفاظ، وليس للتحدي والإعجاز، فمعناه من الله، ولفظه من النبي صلى الله
عليه وسلم.
والحديث النبوي الشريف
هو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
وعليه.. فالقرآن أشرف
الأنواع الثلاثة، ثم الحديث القدسي الصحيح، ثم الحديث النبوي الصحيح، والفرق بين
الحديث النبوي والقدسي من جهتين:
1- أن الحديث القدسي
ينسبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرب تبارك وتعالى، فيقول فيه (قال الله تعالى
كذا)، وأما الحديث النبوي فلا يذكر فيه ذلك اللفظ.
2- أن الحديث النبوي
يشمل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من فعل أو تقرير، ولا يدخل هذا في
الحديث القدسي بل هو قولي فقط، وبناء على ما تقدم يتبين لك أن الحديث القدسي لا
يجزئ في قراءة الصلاة بدل القرآن فهو غير متعبد بلفظه.
***********
الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسيّ
القرآن الكريم هو كلامُ الله تعالى المنزّل على
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السَّلام، وهو معجزة الله
تعالى لسيدنا محمد ليحاجِج الناس، ولا تجوز الصلاة التي تعتبر من أركان الإسلام
إلا بقراءته، ويَكسَب المسلم الأجر والثواب بقراءته. لا يُمسّ المصحف إلا بطهارةٍ
بينما الحديث القدسيّ هو كلام الله تعالى الذي تلفّظ به الرسول صلى الله عليه وسلم
عن الله تعالى، ولكنه غير معجزِ، ولا يقرأ في الصَّلاة، ولا يأخذ المسلم الأجر عند
قراءته، ويمكن للمسلم قراءته من دون طهارة، ويقرؤه المسلم للفائدة.
يشابه الحديث القدسيّ الحديث النبويّ من ناحية الصِّحة؛ فهناك الصحيح
والضعيف والحسن..الخ، بينما القرآن الكريم لا توجد له درجةُ صحة فهو كلام الله
المقدَّس المُثْبت صحته قطعاً.
يعتبر الإيمان بالقرآن الكريم فرضاً والكُفر به ولو بحرفٍ واحدٍ منه كفراً
بالله تعالى، بينما الحديث القدسيّ قد يُنكره بعض الناس نتيجة اختلاف درجة صحته.
القرآن الكريم تحدّى به الله تعالى جميع
البشرعلى أن يأتوا ولو بمثل آية منه، بينما الحديث القدسي لم يتحدّ فيه الله تعالى
البشر.
للقرآن الكريم قدسيّة خاصة؛ حيث لا يجوز تلاوته بالمعنى وإنما تلاوته تتم
بالآيات كما هي، ولكن الحديث القدسيّ يمكن تلاوته بالمعنى.
القرآن الكريم نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم مقسّماً على شكل سُوَرٍ وآياتٍ، بينما الحديث القدسي غير مقسم على هذا النحو.
لا يثبت القرآن الكريم إلا بالتواتر، بينما الحديث القدسي غير ذلك تماماً.
*********
*********
الفرق بين الحديث القُدسي والحديث النبوي
عندما يروي النبي صلى الله عليه وسلم الحديث القُدسي ينسبه إلى الله تعالى،
ولكن في الحديث النبوي يرويه النبي عليه الصلاة والسلام دون أن ينسبه إلى الله
تعالى.
يختلف الحديث القُدسي عن النبوي من حيث الموضوع،
حيث تتصف مواضيع الأحاديث القُدسية بكلام الله عز وجل مع مخلوقاته، والخوف
والرجاء، والقليل من الأحكام التكليفية،
أما الأحاديث النبوية تتطرق إلى المواضيع التي
ذُكرت وأيضاً تتعلق بالأحكام الشرعية.
تختلف الأحاديث النبوية عن القدسية من حيث
العدد؛ فإنّ عدد الأحاديث القُدسية قليلٌ مقارنة مع عدد الأحاديث النبوية الكثير
جداً.
تعتبر الأحاديث القُدسية من
السنة القولية؛ لأنّ معناها من الله تعالى، ولفظها من الرسول عليه الصلاة والسلام،
لذلك لا يُتعبد بلفظه في الصلاة، والأحاديث النبوية هي قول الرسول صلى الله عليه
وسلم، وما ورد عنه من أفعال وتقرير.