وسائل النقل

وسائل النقل
تعريف
 وسائل النقل هي إحدى الوسائل التي ينقل الركاب والبضائع من خلالها من مكانٍ إلى آخر داخل البلد، أو خارجها، وعرفت منذ قديم الزمان، ثم تطورت بشكلٍ كبير حتى أصبحت الآن تضم العديد من الوسائل، وأهم ما يُميزها هو سهولة التنقل من مكانٍ إلى آخر، وربط المدن ببعضها البعض، وفي هذا المقال سنتحدث عن وسائل النقل القديمة والحديثة
وسائل النقل الحديثة
 القطار: يعتبر القطار هو أحد وسائل النقل الحديثة، حيث إنه ينقل البضائع والركاب من منطقة إلى أخرى، ويتميز بعربات متصلة ببعضها في مسار ثابت ومحدد، ويتميز بإمكانية عمله بعدة أنواع من الطاقة، إذ يعمل بعضه بواسطة الفحم، والبعض الآخر بواسطة النفط، وفي الوقت الحالي أصبح يعمل بواسطة الكهرباء
. السيارة: تعتبر السيارة إحدى أهم وسائل النقل الحديثة التي لا يُمكن الاستغناء عنها في الوقت الحالي، اخترعها لأول مرة المخترع الألماني كارل بنز، وذلك في عام 1885م، ثم انتقلت إلى باقي أنحاء العالم، وتتميز باحتوائها على العديد من الأجهزة الميكانيكية التي تحرك السيارة من مكانٍ إلى آخر، وأهم ما يُميزها هو إمكانية نقل البضائع والركاب من خلالها، كما أنها تُقسم إلى العديد من الأقسام؛ ومنها: السيارة الشخصية، والشاحنة.
الطائرة: تعتبر الطائرة أحدث وسائل النقل الجوية، وتتميز بقدرتها الفعالة على التحليق في الهواء، وذلك من خلال قوة سحب الهواء، أو من خلال قوة الرفع الموجودة في أجنحتها، ويمكن في العادة التحكم بها إلكترونياً بواسطة أجهزة التحكم عن بُعد، وأهم ما يُميزها هو قدرتها على حمل الركاب والبضائع
. الحافلة: هي إحدى وسائل النقل التي صُممت لنقل البضائع والركاب من مكان إلى آخر، وتتميز بقدرتها على حمل أعداد كبيرة من الأشخاص تصل إلى سبعين فرداً تقريباً، وتسير بالعادة بالبنزين أو زيت الديزل، وفي الوقت الحالي أصبحت تسير على ترولي الكهرباء.
ويأتي تأثير وسائل النقل في حياة المجتمع من زاويتين مهمتين هما:
الأولى: تعتبر وسائل النقل عاملاً محدداً له أهميته القصوى في تحديد اختيارات الأفراد وأسرهم للمكان الذي يسكنون فيه وكذلك مكان العمل.
الثانية: تؤثر وسائل النقل بدرجة كبيرة في قدرة الأشخاص على دفع أسعار السلع التي تنقلها هذه الوسائل حيث تدخل تكاليف النقل في أسعار بيع السلع وكذلك تؤثر تكاليف نقل المواد الخام والسلع الوسيطة في أسعار بيع المنتجات النهائية. وهذا يوضح الدور الكبير الذي يلعبه قطاع النقل في دائرتي الإنتاج والتوزيع في المجتمع.
وقد تم التطرق إلى أهمية النقل ودوره في إحداث التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المدن وتاثيره في عملية التحضر واختياره موقع السكن بعد ذلك تم التطرق إلى المشاكل التي تعانيها المدن العراقية وسبل معالجتها. وأخيراً تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات.
النقل وأهميته
لقد عرف النقل بأنه الأداة التي عن طريقها يمكن توسيع السوق واستغلال الموارد البشرية والمادية التي لم تستغل سابقاً باتجاه زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته ويساهم في انتقال السلع واليد العاملة إلى الأماكن التي تكون فيها أكثر نفعاً.
وينظر إلى النقل بأنه العصب الحساس في الكيان الاقتصادي والاجتماعي على مستوى البلد باعتباره الوسيلة الفاعلة في تحقيق الاتصال المستمر بين النقاط المختلفة للعملية الاقتصادية والإنتاجية والمتمثلة بمواجهة التوسع الأفقي للمدن وتقليص المسافات بين المنتج والمستهلك بما يمثله من اختصار لعامل الزمن. أو لنقل الأيدي العاملة إلى المواقع التي تكون فيها أكثر تأثيراً في العملية الإنتاجية لتحقيق الاستثمار الأفضل لهذه الطاقات البشريةن لذلك فقد شهد قطاع النقل من الاهتمام والتطور ما هو بالشيء الكثير.
- دور النقل في مستوى الاقتصاد الوطني:
يعد قطاع النقل والمواصلات من البنى الارتكازية للاقتصاد ومؤثراً في الوقت نفسه بصورة مباشر أو غير مباشرة في الحياة الاجتماعية للأفراد من خلال ما يحققه من عملية اتصال وتغيير في السلوك الاجتماعي والحضاري لهم.
إن أي قصور يحصل في قطاع النقل سيؤثر في عملية التدفق السلعي والإنتاجي ما بين المراكز الإنتاجية والاستهلاكية لها وهذا ما يؤثر في الخطط القومية التنموية لذلك نهجت الدول ذات التخطيط المركزي بإيلاء هذا القطاع أهمية واضحة وكبيرة لما له من تأثير في زيادة وتائر عملية التنمية وتبرز أهمية النقل على مستوى الاقتصاد القومي من خلال ربطه المباشر ما بين القطاعات الانتاجية المختلفة ورفدها بالمواد الأولية والأساسية في العملية الإنتاجية وبذلك يعتبر عامل النقل أحد العوامل الرئيسة المرتبطة بالإنتاج إذ إن إيصال المواد الأولية إلى المصنع أو البضائع الاستهلاكية إلى المستهلك أو البذور والأسمدة إلى المزرعة لا يمكنها أن تتم بدون نظام نقل يحقق الكفاءة المناسبة في سير العملية الانتاجية من خلال تحقيق:
1- السرعة.2- الأمان.3- الاقتصاد في حجم الخدمات المطلوبة لإدامته.4- التكييف لأي تغير خارجي يمكن أن يحدث.
- دور النقل في توفير فرص عمل:
يعتبر العنصر البشري الأساس الذي تقوم عليه عملية النقل لما تتطلبه العملية من جهد بشري في إنجاح مهامها. ولا تقتصر عملية النقل على قائد المركبة بل تتناول جوانب مختلفة ومتعددة كمساعدي السواق والمضيفين وموظفي إدارة وميكانيكيين وعمال صيانة وعمال خدمات ومنفذي مشاريع النقل ومهندسين بمختلف الاختصاصات.
إن توفير ملاكات بشرية كافية للايفاء بمتطلبات التطور الحاصل في قطاع النقل باعتبار إن الزيادة في مهام هذا القطاع تستوجب أن تقابلها زيادة في العنصر البشري. وهذا يعني توفير فرص عمل كثيرة لمختلف الاختصاصات.
4- دور النقل في إحداث التغيير الاجتماعي:
يساهم النقل إلى حد كبير في إحداث التغيير الاجتماعي بين أفراد المجتمع عموماً وذلك من خلال ربط الريف بالمدينة بطرق حديثة تسهل عملية الاتصال الاجتماعي بينهما. وبذلك فكلما توسعت شبكات وخطوط النقل بين أرجاء البلد الواحد من جهة وبينه وبين الأقطار الأخرى من جهة ثانية ساهم ذلك بشكل فعال في زيادة تحقيق التطور الاجتماعي باعتبار إن المجتمعات المتخلفة هي التي تنغلق على نفسها بسبب صعوبة الاتصال مع المجتمعات الأخرى. وهذا ما يلاحظ على بعض مجتمعات أفريقيا وآسيا حيث ما زالت هذه المجتمعات تعيش في مستوى الإنسان البدائي، ولعل السبب يرجع إلى انعدام الاتصال بين هذه المجموعات البشرية المنعزلة والمجتمعات الأخرى. إن عملية التطور التكنولوجي الحاصلة في قطاع النقل والمواصلات تتطلب أن يصاحبها تغيير في نظام النقل المعمول به وهذا ما يستلزم بالمقابل أن يتم إحداث تغيير في سلوكية الفرد وعاداته باتجاه تحقيق الانسجام مع ذلك التغيير.


المزيد حول الموضوع

الربح من الفايسبوك والانستغرام باختصاار الروابط