قيمة القرض
الحسن و فوائده:
القرض
الحسن :
هو أحد أبواب
التكافل الاجتماعي التي شرعها الإسلام وحث عليها ورتب عليها الأجر.
وقد ورد القرض
الحسن في القرآن الكريم في مواضع عدة قال تعالى: «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا
فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط إليه ترجعون» (البقرة ـ 245).
وقال تعالى:
«ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم
لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا
حسنا»(المائدة 12).
: أهمية القرض الحسن في الإسلام
يعتبر أحد الروافد
التي حث عليها الإسلام لسد الفجوة بين الفقراء والأغنياء ونقل الثروة من ذوي
الفائض إلى المحتاجين. كما أنه يساهم في زيادة الإنتاجية في المجتمع، حيث إن قنوات
التمويل للفئات ذات الدخل المحدود تكاد تكون مسدودة نظرا لعدم وجود الضمانات
الكافية لديهم.
وبالتالي نستنتج ان
للقرض الحسن فوائد كثيرة
في التكافل و
التضامن الإجتماعي والإقتصاد
وقد دعى الية
القران في عدة ايات
ويعتبر القرض الحسن
افضل للمجتمع الإسلامي لعدم وجود الريبة
فية ويعتبر ايضا طريقا لدخول الجنة. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دخل رجل
الجنة فرأى مكتوبا على بابها: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر». (أخرجه
البيهقي في السنن والطبراني في الكبير، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة
3407.)
ظاهرة القرض الحسن في
الواقع:
الاقتراض الحسن مشروع، وينبغي للمسلم أن لا يكثر
من الاستدانة خشية الاهتمام بالدين والعجز عن أدائه، وقد استعاذ النبي صلى
الله عليه وسلم من ضلع الدين، واستعاذ من المأثم والمغرم. أما الاقتراض بفائدة
فحرام شرعاً لأنه ربا، وفي الحديث: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم.
وإذا احتاج المسلم إلى الاقتراض فلم يجد قرضاً حسناً فليحذر غاية الحذر من
الاقتراض بفائدة وليتق الله ويصبر. فإن الله جاعل من عسره يسرا اما بعد فمنذ أن
طُرحت فكرة المصارف الإسلامية، وحتى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
فهناك من يقف ضد الفكرة، خصوصا بعدما أصبحت الفكرة حقيقة وعلى أرض الواقع، وأثبتت
نجاحاً باهراً. لكن المسألة كما قال الله تعالى: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله
بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ،
ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم
أن الخزي اليوم والسوء على الكافرين) سورة النحل:/26-27/ ومن حججهم الواهية أن
مسالة القرض الحسن ليست إلا ضرباً من ضروب الخيال، بحيث لا وجود لها على أرض
الواقع، خصوصا وأننا نعيش في ظلال اقتصاديات رأسمالية معاصرة، لا تعرف قرضاً حسناً
ولا مثله من الأمور البعيدة عن الفوائد وعن الأرباح الضخمة...!!, علماً أن من
الأمثلة الواضحة والتي لها وزن على الساحة الاقتصادية تقدّم القروض الحسنة
لعملائها من دون أن تأخذ عمولةً ولا أجراً ولا مصاريف ولا رسوم مثل "بيت
التمويل الكويتي" و "بنك دبي الإسلامي" وغيرها من المؤسسات المالية
الإسلامية وبالتالي نستخلص ان القرض الحسن موجود في بعض الدول الإسلامية وهذا ناتج
لتوافر الجهود من طرف الدولة
والمجتمع اذن على جميع الدول الإسلامية ان
تساهم في نشر هذه المصارف وذالك للقضاء على ظاهرة الربا في مجتمعاتنا.
حلول لتنمية القرض الحسن
ان الأسباب الرئيسية لانحسار القرض
الحسن هو عدم توافر الجهود بين الدولة و المجتمع الإسلامي .
فالدولة لا تساعد ولا تشجع على انشاء مصارف
اسلامية ولاتشجع على الإقتراض منها فافضل مثال على ذالك هي المملكة
المغربية التي لا نجد بها مصرفا اسلاميا واحدا.
ومن افضل الحلول التي عرفها المجتمع
الإسلامي هو انشاء صندوق للقرض الحسن ولذلك لابدّ للمسلم أن يحرص على الأمور التي
يناله منها الحسنات، ولعلّ أفضلها المشاركة في صندوق ـ كصندوق القرض الحسن تقوم
بجمع الأموال لمساعدة المحتاجين والفقراء والمضطرين، بدل أن يضعوها كودائع جارية تحت
الطلب، أي بدل تجميدها كأمانات، ولذلك عليهم أن يتقدّموا بها أو بقسم منها إلى
صندوق القرض الحسن، لتتكاتف الجهود كلها في سبيل مرضاة الله تعالى، وتقديم النفع
لعبادة، عسى أن يدخلوا تحت ظلال قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً
ويتيماً وأسيراً ،إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ، إنا نخاف
من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً ، فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةّ وسروراً ،
وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً) سورة الإنسان:/8 ـ 12/
ومن
بعض الحلول التي اقترحها على الشباب هي:
1. عدم الإقتراض من البنوك التي تستعمل
الربا.
2.تقديم العون للمحتاج في القرض الحسن
3.التطوع في العمل الجمعوي من اجل انشاء
جمعيات اسلامية تقدم القرض الحسن.
القرض الحسن وأثره في
تنمية المجتمع
بعد
الكلام عن القرض بشيء من التفصيل في الفصل الأول من الناحية الفقهية ، أتى دور الحديث
عن أمكانية استغلال ذلك النوع من المعاملات ، في مجال التنمية عموماً والاقتصادية
منها خصوصاً ، والتي هي أساس التوازن والرقي والتطور والتقدم في كل ميادين المجتمع
.
ومن ناحية ثانية فإن المصارف الإسلامية التي
تبتغي لعب دور أفضل في كل القطاعات التي تخدم اقتصاد البلد والمجتمع في آن واحد ،
ستقوم باستخدام أساليب التمويل التي تبتعد عن كل ما هو حرام وعن كل ما هو غير شرعي
، وستلجأ بالتالي إلى ما وضعته الشريعة في متناول أيدينا من معاملات مباحة في نظر
القرآن والسنة الشريفة والإجماع ، وهما المصادر الأساسية التي يستند عليها كل شيء
إسلامي .
ومن
هذا المنطلق فإن القرض ، يعتبر من أحد الأساليب الصحيحة والمشروعة التي وضعت أمام
المصارف الإسلامية ، للاستفادة منها في أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية ، وكان
القرض الحسن فكرة بديلة لوضعه أمام تحديات المصارف ذات القرض الربوي ، والتي تعتمد
بشكل أساس على مبدأ الفائدة في تعاملاتها المصرفية ، والتي يعتبرها جمع كبير من
العلماء بأنها من الربا الذي ورد تحريمه في القرآن والسنة والإجماع . وفي هذا
الباب يستوجب علينا إعطاء صورة واضحة عن دور القرض الحسن في التنمية والمساهمة
التي يُعطيها ، وللحديث عن ذلك يجب علينا أولاً بيان دور المصارف الإسلامية في
التنمية ، وهو ما سنتناوله في المبحث الأول .
القرض الحسن والتكافل الاجتماعي
عن
الغني الحميد في كتابه المجيد (مَنْ ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له
وله أجر كريم).
الفقر والعسر والضيق له آثار مدمرة للأسر بل المجتمعات والتكيّف معه صعب جداً، بل كما قال الإمام علي (عليه السلام) (كاد الفقر أن يكون كفراً).
وليس بغريب أن يؤدي الفقر بالإنسان إلى التخلي عن الدين لأجل العيش، خصوصاً في زمن بات المال كل شيء، حيث سيطرة الاتجاه المادي البحت على عقول الناس وبلورتها مادياً إذ لم يعد للمعنويات وللمثل والقيم والأخلاقيات أي أثر.
ومن هنا أصبح الهم الوحيد للناس والشغل الشاغل لهم هو جمع المال وسبل زيادتها وتكديسها في البنوك، ومن جراء التسابق بين الأغنياء في الحصول على ثروات الأرض تم تجويع الملايين الآخرين وكل يوم يزداد الهوة اتساعاً بين الفقراء والأغنياء فالذي لا مال لديه، عليه أن يموت إذ لا متسع من المكان للفقراء في عالم اليوم.
إذن الفقير الذي يرزح تحت سياط الفقر ويئن من ألم الجوع ويسحق بين أرجل الاغنياء ما ذنبه سوى أنه فقير.
وللتخفيف عن المعسر وضمان حقوقهم يوجد في الدين الإسلامي قوانين حكيمة وعادلة وإنسانية منها (الإقراض) فالقرض الحسن عمل إنساني وتكافلي في المجتمع ويحقق نوعاً من الرخاء الاقتصادي والسعة على الفقراء مما ينشر جوّ المحبة والألفة وتوثيق الوشائج الإنسانية وأيضاً هو مانع عن الكثير من الجرائم والمشكلات لأن المحتاج إذا لُبي حاجاته لا يفكر بالطرق الملتوية للحصول على المال إذا ما حصلها من طرقها الصحيحة، إضافة إلى رضا رب العالمين وما يحصل عليه من الثواب المضاعف وزيادة الرزق بل في الرواية أن الإقراض أفضل من الصدقة ربما لحفظ ماء وجه الإنسان وصون كرامته وعزة نفسه.
فعن رسول الله (ص) رأيت ليلة اُسري بي، على باب الجنة مكتوباً:
الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبرئيل، ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة).
صحيح أن الدين ثقيل لكنه على كل حال يقضي حاجة الناس ويسير الأمور وإلا فالأمور تتعقد والمشاكل تكثر وفي حالة عدم وجدان الحلول من الروافد الصحيحة والمغلقة يضطر الإنسان على اقتحام التيار الثاني ولو كان معاكساً على الأقل لوجود متنفس فيه وإن لم تدم.
وكما أن الإسلام أثاب على الإقراض وشجعها لتسيير أمور الناس لم يغفل عن الطوارئ الحادثة والخروقات المعقدة للقرض كأن يماطل المديون في تسديد القرض.. فاتخذ الطريق المعتدل والحل المنصف لكل من الدائن والمديون وحيث أن الإقراض هو عمل إنساني مستحب يقوم به الإنسان عن قناعته بدون إكراه من أحد فعليه أيضاً أن يراعي حالة المديون المعسر دون الضغط عليه بل عليه من باب إتمام المعروف أن يصبر عليه حتى يتيسر أموره.
وكذلك بالنسبة للمديون فمن باب الوفاء وجزاء عمل الخير بأحسن منه أن لا يماطل في تسديد ما عليه من القروض.
وفي ذلك روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)
كما لا تحل لغريمك أن يمطلك وهو موسر، فكذلك لا يحل لك أن تعسره إذا علمت أنه معسر).
الفقر والعسر والضيق له آثار مدمرة للأسر بل المجتمعات والتكيّف معه صعب جداً، بل كما قال الإمام علي (عليه السلام) (كاد الفقر أن يكون كفراً).
وليس بغريب أن يؤدي الفقر بالإنسان إلى التخلي عن الدين لأجل العيش، خصوصاً في زمن بات المال كل شيء، حيث سيطرة الاتجاه المادي البحت على عقول الناس وبلورتها مادياً إذ لم يعد للمعنويات وللمثل والقيم والأخلاقيات أي أثر.
ومن هنا أصبح الهم الوحيد للناس والشغل الشاغل لهم هو جمع المال وسبل زيادتها وتكديسها في البنوك، ومن جراء التسابق بين الأغنياء في الحصول على ثروات الأرض تم تجويع الملايين الآخرين وكل يوم يزداد الهوة اتساعاً بين الفقراء والأغنياء فالذي لا مال لديه، عليه أن يموت إذ لا متسع من المكان للفقراء في عالم اليوم.
إذن الفقير الذي يرزح تحت سياط الفقر ويئن من ألم الجوع ويسحق بين أرجل الاغنياء ما ذنبه سوى أنه فقير.
وللتخفيف عن المعسر وضمان حقوقهم يوجد في الدين الإسلامي قوانين حكيمة وعادلة وإنسانية منها (الإقراض) فالقرض الحسن عمل إنساني وتكافلي في المجتمع ويحقق نوعاً من الرخاء الاقتصادي والسعة على الفقراء مما ينشر جوّ المحبة والألفة وتوثيق الوشائج الإنسانية وأيضاً هو مانع عن الكثير من الجرائم والمشكلات لأن المحتاج إذا لُبي حاجاته لا يفكر بالطرق الملتوية للحصول على المال إذا ما حصلها من طرقها الصحيحة، إضافة إلى رضا رب العالمين وما يحصل عليه من الثواب المضاعف وزيادة الرزق بل في الرواية أن الإقراض أفضل من الصدقة ربما لحفظ ماء وجه الإنسان وصون كرامته وعزة نفسه.
فعن رسول الله (ص) رأيت ليلة اُسري بي، على باب الجنة مكتوباً:
الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبرئيل، ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة).
صحيح أن الدين ثقيل لكنه على كل حال يقضي حاجة الناس ويسير الأمور وإلا فالأمور تتعقد والمشاكل تكثر وفي حالة عدم وجدان الحلول من الروافد الصحيحة والمغلقة يضطر الإنسان على اقتحام التيار الثاني ولو كان معاكساً على الأقل لوجود متنفس فيه وإن لم تدم.
وكما أن الإسلام أثاب على الإقراض وشجعها لتسيير أمور الناس لم يغفل عن الطوارئ الحادثة والخروقات المعقدة للقرض كأن يماطل المديون في تسديد القرض.. فاتخذ الطريق المعتدل والحل المنصف لكل من الدائن والمديون وحيث أن الإقراض هو عمل إنساني مستحب يقوم به الإنسان عن قناعته بدون إكراه من أحد فعليه أيضاً أن يراعي حالة المديون المعسر دون الضغط عليه بل عليه من باب إتمام المعروف أن يصبر عليه حتى يتيسر أموره.
وكذلك بالنسبة للمديون فمن باب الوفاء وجزاء عمل الخير بأحسن منه أن لا يماطل في تسديد ما عليه من القروض.
وفي ذلك روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)
كما لا تحل لغريمك أن يمطلك وهو موسر، فكذلك لا يحل لك أن تعسره إذا علمت أنه معسر).
تشخيص واقع المجتمع في التعامل مع
القرض الحسن
إن
القرض يُنشأ نوع من التبادل الإنساني الكبير بين طرفي الإقراض إن خُصص في مثل ما
يرتضيه الشرع والدين ، ومن خلال الالتزام بما حددته الشريعة سيتولد حتماً ترابط
اجتماعي بين المُقرض والمقترض وهما طرفي العقد في صيغة القرض ، وحتى تكتمل حلقات
هذا العقد فلا بد له من أركان وشروط تحدد اتجاهاتهُ ، وتضع له طريق سالك ليتمكن من
تحقيق غايته النبيلة ، حتى تكون النتيجة إيجابية تجاه أطراف المجتمع المتمثلة
بالمُقرضين والمقترضين .
بالإضافة
إلى ذلك فقد حدد الشرع جملة من الآداب والسلوكيات والأخلاقيات التي يجب أن تتواجد
في أثناء التعامل بعملية الإقراض . وتلك الآداب مشرعة في القرآن والسنة ، والغاية
منها عدم حصول مشكلة أو خلاف بين صاحب القرض والمستفيد من ذلك القرض ، وهناك
خلافات كثيرة تحدث تتسبب بحصول حالة من فقدان الثقة نتيجة فعل خاطئ .
ومن
أهم تلك الخلافات أن المقترض في بعض الأحيان لا يستطيع سداد ما عليه من قرض فيؤدي
ذلك الفعل إلى المماطلة والتسويف في رد القرض وأدائه ، ولأجل ذلك جاء الإسلام بهذه
الآداب المتمثلة بتشريعات محددة لكي يتم رد الأموال المستقرضة لأصحابها المقرضين ،
ومن جانب آخر تشكل ديمومة لممارسة عملية الإقراض والاقتراض .
بعض
الحلول لاحياء القرض الحسن
1.
إجراء المزيد من البحوث والدوريات
والمقالات والدراسات عن القرض في الشريعة الإسلامية ، ونشرها في المجلات العلمية
والاقتصادية ، وفي الجامعات والمعاهد لكي يتكون من خلالها صورة واضحة متكاملة عن
القرض ومفهومه وشرعيته وأحكامه وشروطه وأخلاقياته وآدابه .
2.
تفعيل الإجراءات القانونية الصارمة تجاه
المقترضين الذين يحاولون التفريط بحقوق المُقرض سواء كان فرد أو مؤسسة ( مصرف) ،
والغاية هي ضمان استرداد أموالهم وعدم ضياعها ، وكذلك الحفاظ على ديمومة الإقراض
بهذه الإجراءات .
3.
إنشاء صناديق للقروض الحسنة في المصارف
الإسلامية ، وتكون مصادر أموال هذه الصناديق من الجمعيات الخيرية ومن تبرعات
أثرياء المسلمين الذين يسعون لتقديم العون والإحسان ، وكذلك من أرباح المساهمين في
المصارف الإسلامية حيث يكون دعمهم لأجل تحقيق تنمية خاصة بالمصرف والمساهمة في دعم
التنمية الشاملة للمجتمع .
4.
زيادة الوعي لدى إدارات المصارف ورواده
وعملائه وزواره بفكرة القرض الحسن ، من خلال توضيح فوائد ومنافع القرض الحسن ، وما
ستجنيه كل الأطراف من تفعيل ودعم ذلك الأسلوب الذي سيجلب آثار إيجابية عليهم .
5.
العمل على تنسيق الجهود بين الدول
الإسلامية من خلال عقد المؤتمرات الإقليمية والدولية بينها ، والخروج بقرارات
عملية واقعية تضع الأساس لبناء نظام مصرفي إسلامي عالمي يهدف إلى توفير السيولة
الكافية للتمويل بالقروض الحسنة لمساعدة الدول الإسلامية الفقيرة والتي هي بأمس
الحاجة إلى هذه الأموال ، وإغلاق الفرصة أمام المؤسسات العالمية الربوية التي تنهش
بدماء تلك الشعوب ، ويمتلك العالم الإسلامي الإمكانية لتحقيق ذلك ، لأن فيه دول
غنية بالنفط ودول تتميز باقتصاديات متطورة .
6.
التوسع في مجال القرض الحسن الإنتاجي ،
وخاصة أنه أثبت جدواه في تحقيق ميزة اقتصادية أكثر من القرض الاستهلاكي وفي عدة
جوانب ، فالقرض الإنتاجي من جانب يحقق غاية اقتصادية تنموية ويوفر فرص عمل تعطي
دخل مستمر للمُقترض ، ومن جانب آخر يعطي نسبة ضمان كبيرة لاسترداد القرض وإرجاعه
بأسرع وقت ممكن للمصرف المُقرض .
7.
وضع خطة من قبل المصارف الإسلامية ، لتحديد
الأثر الفعلي للمشاريع المقدمة لديها من المستثمرين وهل تصلح أن تمول بصيغة القرض
الحسن .
8.
تقديم المصارف الإسلامية مساعدة للمُقترضين
في عملية دراسة الجدوى الاقتصادية ، لتحديد المشاريع الاقتصادية التي تحقق التنمية
ودعمها من خلال القروض الحسنة ، وتفضيلها على المشروعات التي تحقق جدوى اقتصادية
أكبر لكنها لا تساهم في عملية التنمية .