علماء



ديفيد هيوم (باللاتينية David Hume) فيلسوف واقتصادي ومؤرخ اسكتلندي وشخصية مهمة في الفلسفة الغربية وتاريخ التنوير الاسكتلندي.
اشتهر كمؤؤخ بداية، لكن الأكاديميين في السنوات الأخيرة ركزوا على كتاباته الفلسفية. وكان كتابه تاريخ إنكلترا[1] مرجعا للتاريخ الإنكليزي لسنوات طويلة.
كان أول فيلسوف كبير في العصر الحديث يطرح فلسفة طبيعية شاملة تألفت جزئيا من رفض الفكرة السائدة تاريخيا بأن العقول البشرية نسخ مصغرة عن "العقل الإلهي".[2] ارتبطت هذه الفكرة بالإيمان بقوة العقل البشري على اكتشاف الحقيقة بما أنه موهبة إلهية. بدأ تشكيك ديفيد هيوم برفضه هذه "البصيرة المثالية"[3] والثقة المشتقة منها بأن العالم هو كما يمثله البشر. وبدلا من ذلك رأى أن أفضل ما يمكن القيام به تطبيق أقوى المبادئ التجريبية والمفسرة الموجودة من أجل دراسة ظاهرة العقل البشري، فبدأ بمشروع شبه نيوتني "علم الإنسان".
تأثر ديفيد هيوم جدا بتجريبيين مثل جون لوك وجورج بركلي وبكتاب فرنسيين وبمفكرين إنكليز واسكتلنديين مثل إسحاق نيوتن وساميل كلارك وفرانسس هتشون وأدم سميث وجوزف بتلر.[4]
وليم جيمس 18421910م وهو عالم نفسي وفيلسوف أمريكي من أصل سويدي بنى مذهب الذرائعية البرجماتية على أصول أفكار بيرس ويؤكد أن العمل والمنفعة هما مقياس صحة الفكرة ودليل صدقها. كان كتابه الأول: مبادئ علم النفس 1890م الذي أكسبه شهرة واسعة ثم توالت كتبه: موجز علم النفس 1892م وإرادة الاعتقاد 1897م وأنواع التجربة الدينية 1902م والبراجماتية 1907م وكون متكثر 1909م يعارض فيه وحدة الوجود. ويؤكد جيمس في كتبه الدينية أن الاعتقاد الديني صحيح لأنه ينظم حياة الناس ويبعث فيهم الطاقة.

ولد هنري برغسون في باريس العاصمة الفرنسية في 18 تشرين الأول عام 1859 من أبوين فرنسيين, ويُقال أن أمه من أصل إنكليزي. ولا نبالغ في أهمية الأثر الروحي الذي تركته في نفس برغسون ثقافة أمه الإنكليزية. وقد استطاع فيلسوفنا منذ صباه أن يتملك ناحية اللغة الإنكليزية, وذلك بفضل رعاية والدته التي كانت تشرف على تعليمه وتثقيفه. وقد أرجع بعض المؤرخين حب برغسون للحياة, وميله الى النشاط والعمل, وخياله الخصب المتدفق, ونزوعه المستمر نحو اللانهائية, الى ذلك الأثر النفسي العميق الذي خلّفه في نفسه تعلّقه بوالدته ومحبته لها.
الثقافة الفرنسية التي تلقاها برغسون في ليسيه كوندرسيه, ثم في مدرسة المعلمين العليا, هي التي كان لها القسط الأوفر في توجيهه نحو الدراسات الفلسفية. ولئن كان برغسون قد أشهر منذ صباه استعداداً كبيراً للعلوم والرياضيات بصفة خاصة, إلاّ أن ميله للآداب لم يكن يقل عن ميله الى العلوم, ولهذا فإنه لم يلبث أن دخل شعبة الآداب في مدرسة المعلمين العليا سنة 1878 حيث كان زميلاً لكل من جان جوريس وموريس بلوندل وغيرهما...
تلقى برغسون في هذا المعهد ثقافة فلسفية ممتازة, فتتلمذ في السنة الأولى على الأستاذ أوليه لا برون الذي كان مشهوراً بنزعته الأخلاقية المسيحية, ثم تتملذ على الفيلسوف الروحي إميل بوترو. ولم يصرف برغسون إشتغاله بالفلسفة عن الإطلاع المتواصل على الآداب القديمة, وخصوصاً الأدب اليوناني.
وقع تحت تأثير فلسفة هربرت سبنسر. وكان برغسون في تلك الفترة مأخوذاً بالعلوم الدقيقة والمناهج الوضعية, فلم يكن يضمر للميتافيزيقيا سوى العداء والإزدراء, مما حدا بزملائه الى اعتباره مادياً أو وضعياً.
عيّن برغسون أستاذاً للفلسفة بليسيه أنجيه سنة 1881 ثم ما لبث أن نقل الى ليسيه كليرمون فران سنة 1883, وهناك أخذ ذهنه يتفتق عن نظرية جديدة في الزمان, وهذه النظرية هي التي اقتادته الى الدراسات السيكولوجية التي كان قد أغفلها حتى ذلك الحين.
والظاهر أن برغسون قد اجتاز أزمة عقلية حادة في الفترة التي قضاها بتلك المدينة, ولو أن تلك الأزمة لم تكن وليدة أحداث نفسية عميقة, بل هي كانت مجرد تعبير عن “تجربة روحية” مرّ بها في مسقط رأس الفيلسوف بسكال.

فلسفته

يقول برغسون: “إن مشاكل كل فيلسوف هي مشاكل عصره, كما أن العلم الذي يستخدمه أو ينقده هو العلم السائد في زمانه, ولكن هذا لا يبرر القول بأن فلسفته هي مجرد تأليف جديد لعناصر قديمة, أو مجرد مزج وتركيب بين نظريات معروفة”.
استطاع فيلسوفنا أن يلفت الأنظار الى منهجه الجديد في البحث, وطريقته الخاصة في حل المشاكل. فلم تكن الرسالة التي تقدم بها منحصرة في ما تضمنته من نتائج (أعني في تقرير حقيقة الزمان وإثبات واقعة الحرية). بل قد وجد النقّاد فيها أيضاً طريقة جديدة في حل أعسر المشاكل الميتافيزيقية يتجاوزها والإمتداد الى ما وراءها. ولقد اختط لنفسه برسالته في “الزمان والحرية” طريقاً فلسفياً ممتازاً لم يكن عليه من بعد سوى أن يواصل السير فيه بانتظام.
في سنة 1898 قدّر له أن يُنقل مدرساً للفلسفة بمدرسة المعلمين العليا. وفي سنة 1900 عيّن أستاذاً للفلسفة القديمة بالكوليج دي فرانس, ثم استاذاً للفلسفة الحديثة في المعهد نفسه في سنة 1904. كان يرى أنه لا بد للفلسفة, حتى في أكثر تحليلاتها عمقاً, وأشد تركيباتها سمواً, أن تستخدم اللغة العادية التي يفهمها عامة الناس. ولكن البساطة لا تعني السهولة, كما أن الوضوح لا يتنافى مع العمق, ولم تكن رغبته في استخدام اللغة المألوفة لدى السواد الأعظم من الناس لتحول بينه وبين التعرّض لأشد المعضلات الفلسفية عمقاً.
عام 1901 انتخب برغسون عضواً بأكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية بالمعهد, ثم انتخب عضواً بالأكاديمية الفرنسية. وفي سنة 1928 حصل على جائزة نوبل في الآداب. وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى, انطوى برغسون على نفسه وأخذ يفكر في الدلالة السيكولوجية والميتافيزيقية للحرب, فكانت ثمرة تأملاته بحثاً تحت عنوان “معنى الحرب” سنة 1915. وفيه يتساءل عن مصير الإنسانية ومعنى التقدم, ويعرب عن ثقته في إنتطار القيم الروحية والقيم الأخلاقية والمثل العليا ضد قوى الشر والإنحلال, ودعاة الآلية والمادية, وأنصار البغي والظلم والعدوان.
لقد أقعد المرض برغسون الى آخر حياته, حيث توفي سنة 1941, ولكنه ظل يواصل قراءاته, مغالباً المرض والضعف والشيخوخة, مهتماً على الخصوص بدراسة كتب التصوّف والأخلاق والإجتماع. الى أن أصدر كتابه الضخم “ينبوعا الأخلاق والدين”الذي أحدث ثورة في الأوساط الفلسفية والدينية, إذ وجد فيه الناس نبرة صوفية لم يعهدوها من قبل في برغسون.

خورخي لويس بورخيس (بالإسبانية: Jorge Luis Borges، عاش بين 24 أغسطس 1899 - 14 يونيو 1986 م) كاتب أرجنتيني يعتبر من أبرز كتاب القرن العشرين بالإضافة إلى الكتابة فقد كان بورخيس شاعرا وناقدا وله عدة رسائل.
بدأت شهرة بورخيس الدولية في مطلع عقد 1960. ففي عام 1961 م حصل على جائزة فورمنتر مشاركة مع صاموئيل بكيت. ولما كان هذا الأخير معروفا وذا اسم عند متكلمي الإنجليزية في حين كان بورخيس غير معروف عندهم وأعماله غير مترجمة، أخذ الفضول يدور حول هذا الكاتب المغمور الذي شارك الجائزة مع بكيت. قامت الحكومة الإيطالية بمنحه لقب قائد (Commendatore) تكريما له، كما عينته جامعة تكساس في أوستن لسنة واحدة. قاد هذا الأمر إلى قيام بورخيس بجولة لإعطاء المحاضرات في الولايات المتحدة، ثم ظهر أول ترجمة لأعماله بالإنجليزية في 1962 م، وتبع ذلك جولات في أوروبا ومنطقة الأنديز في أمريكا الجنوبية في سنوات لاحقة. منحته إليزابيت الثانية ملكة المملكة المتحدة وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 1965 م. وقد حصل بورخيس بعد ذلك على عشرات الأوسمة والتكريمات في ما تلى من سنوات، ومثال ذلك حصوله على وسام جوقة الشرف الفرنسية (Légion d'honneur) وجائزة كيرفانتس.
بدأ بورخيس في عام 1967 م تعاونا مع المترجم الأمريكي نورمان توماس دا جيوفاني والذي يرجع له الفضل في شهرته بين متحدثي الإنجليزية، كما تابع أيضا نشر الكتب مثل كتاب "كتاب البدايات الخيالية" (El libro de los seres imaginarios) في عام 1967 م والذي كتبه بالمشاركة مع مارغريتا غيوريرو و"تقرير الدكتور برودي" في 1970 م (El informe de Brodie) و"كتاب الرمل" في 1975 م (El libro de arena). وكذلك فقد أعطى العديد من المحاضرات والتي جمع معظمها في مجلدات مثل مجلد "سبع ليال" (Siete noches) و"تسع اختبارات دانتية" (Nueve ensayos dantescos).
لما عاد بيرون من المنفى وتم إعادة انتخابه كرئيس للبلاد في عام 1973 م استقال بورخيس من منصبه كمدير للمكتبة الوطنية
 

في الفلسفة، الجوهر essence هو الأساس الذي يشكل للجسم أو المادة ما ما هي عليه فعلا ، و بهذا تملك ضرورة وجود حتمية ، بخلاف الأعراض ، او الحواص التي تطرأ على الجسم أو المادة.
إدراك حسي

لتناول موضوع الإدراك بمعناه العقلي توجه إلى استعراف

الإدراك أو بشكل أكثر تحديدا الإدراك الحسي Perception مصطلح يطلق على العملية العقلية التي نعرف بواسطتها العالم الخارجي الذي ندركه وذلك عن طريق المثيرات الحسية المختلفة ولا يقتصر الإدراك على مجرد إدراك الخصائص الطبيعة للأشياء المدركة ولكن يشمل إدراك المعنى والرموز التي لها دلالة بالنسبة للمثيرات الحسية . فعملية تلقي ، و تفسير و اختيار و تنظيم المعلومات الحسية هي ما ندعوه بالإدراك الحسي أو التحسس في علم النفس و علوم الاستعراف .

يدرس الإدراك الحسي بطرق تتراوح من البيولوجية إلى النفسانية و حتى الطرق التجريدية مثل التجارب الفكرية thought-experiment لفلسفة العقل .
 
الإدراك الحسي و الواقع


العديد من علماء النفس الاستعرافيين يصرحون أننا كبشر ، عندما نتجول في العالم المحيط بنا ، إنما نبني نموذجنا الخاص لكيفية سير هذا العالم . نحن نحس بعالمنا الموضوعي الحقيقي ، لكن إحساساتنا يتم إسقاطها (تحويلها) إلى مدرَكات مؤقتة احتياطية provisional ، كما نكون العديد من الفرضيات العلمية المؤقتة لحين إثباتها أو دحضها .

عندما نستقبل معلومات حسية جديدة ، تتغير مدركاتنا وفقا لها . أبراهام بايز كان يؤكد دوما على هذه الطبيعة اللدنة للخيال الإنساني . في حالة الإدراك الحسي يمكن لبعض الناس أن يروا حقيقة التغير في المدرك البصري بما يمكن أن نسميه عيون عقلية . لكن الأشخاص الآخرين الذين لا يتمتعون بتفكير صوري لا يمكنهم أن يحسوا perceive حقيقةً بتغير الشكل المرافق لتغير عالمهم . أحد أمثلة هذه الحالة هي الصور الملتبسة ambiguous image التي تملك أكثر من تفسير على المستوى الإدراكي.

في هذه الحالة نملك جسما واحدا يمكن ان ينتج أكثر من مدرك واحد ، بالتالي يمكن ان نجد أن جسما ما يمكن ألا ينتج أي مدرك على الإطلاق : إذا كان المدرك غير موجود أساسا ضمن خبرة الشخص ، و عندئذ يمكن للشخص ألا يدركه إطلاقا .

هذه الطبيعة الملتبسة المحيرة للإدراك الحسي يمكن أن تظهر في بعض التقنيات الحيوية التي تستخدمها الأحياء في الطبيعة مثل : التقليد و التمويه .

المزيد حول الموضوع

الربح من الفايسبوك والانستغرام باختصاار الروابط